Advertisement
وبحسب الموقع، "صرح مسؤول كبير في حزب الله لرويترز بأن الحزب منفتح على بدء محادثات مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون بشأن أسلحته إذا انسحبت إسرائيل بالكامل من لبنان وأوقفت هجماتها عليه. ولا يزال الجيش الإسرائيلي متمركزًا في خمس نقاط استراتيجية قرب الحدود في جنوب لبنان. وكان من المتوقع أن تُكمل إسرائيل انسحابها من لبنان بحلول 18 شباط، بينما كان من المقرر أن ينقل حزب الله مقاتليه وأسلحته شمال نهر الليطاني، على أن يتولى الجيش اللبناني مكانه في الجنوب. وفي أعقاب تقرير رويترز، أصدر المكتب الإعلامي لحزب الله بيانًا يرفض الادعاءات المنشورة في "بعض وسائل الإعلام" والمنسوبة إلى مسؤولين في الحزب، ووصفها بأنها "باطلة تمامًا". مع ذلك، صرّح قاسم قصير، المحلل المقرب من حزب الله، للموقع بأنّ اتصالاتٍ قد أُجريت بالفعل بين حزب الله والحكومة اللبنانية "لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية ومستقبل الأسلحة". وقال: "حزب الله منفتح على حوار وطني لوضع استراتيجية دفاعية، لكنه لم يناقش نزع السلاح". وأضاف: "في الوقت الحالي، لا يُمكن الحديث عن نزع السلاح في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي"."
وتابع الموقع، "أكد العميد المتقاعد في الجيش جوني خلف أن الحزب أبدى انفتاحًا نسبيًا لمناقشة أسلحته، إلا أن المحادثات لم تُفضِ حتى الآن إلى إجراءات ملموسة. وقال خلف للموقع: "يُرسل حزب الله رسائل مفادها استعداده للتعاون والحوار والنقاش حول مسألة تسليم أسلحته". وتابع: "مع ذلك، لم يكن حازمًا في هذا الموضوع. عندما يُحدَّد إطار زمني مُحدد، وبعد صدور قرار وآلية تنفيذ، يُمكننا القول إن المسألة جدية". ومنذ توليه منصبه في كانون الثاني، تعهد الرئيس عون بضمان أن تصبح الدولة اللبنانية الحامل الوحيد للسلاح في البلاد. ومع ذلك، قال خلف: "إن تسليم الأسلحة ليس بالسهولة التي يُتداول بها إعلاميًا، مهما بلغت الضغوط الأميركية"."
وبحسب الموقع، "مع تصاعد الجدل حول سلاح حزب الله، دخلت إيران في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي. ويعتقد خلف أن نتائج هذه المحادثات قد تؤثر على موقف حزب الله ومصير سلاحه. وقال: "قرار تسليم الأسلحة ليس بيد حزب الله بالكامل. لم يتطرق الإيرانيون إلى هذه المسألة إطلاقًا حتى الآن. إنهم ينتظرون نتائج محادثاتهم مع الأميركيين، الأمر الذي سيستغرق وقتًا. أعتقد أن الأمر مرتبط الآن بقرار إيران". وأضاف خلف أن طهران قد تنظر إلى ترسانة حزب الله كورقة مساومة في المفاوضات مع واشنطن. مع ذلك، صرّح قصير بأن المحادثات قد تُسفر عن نتائج إيجابية، وأضاف: "أي تحسن في العلاقات الأميركية الإيرانية سينعكس إيجابًا على كل التطورات في المنطقة، بما في ذلك لبنان". مع ذلك، شدّد على أن سلاح حزب الله يبقى مرتبطًا بشكل أساسي بـ"العدو الإسرائيلي واحتلاله للبنان"."
فصل جديد لحزب الله؟
بحسب الموقع، "رغم خسائره الفادحة، لا يزال حزب الله قوة سياسية نافذة في لبنان، ويحظى بدعم كبير من الطائفة الشيعية في البلاد، ومن المواطنين من مختلف الطوائف الذين يدعمون مقاومته لإسرائيل، وهذا يجعل نزع سلاح الحزب سريعًا أو بالقوة شبه مستحيل، بغض النظر عن الضغوط المتزايدة من الدول الغربية والعربية. وقال خلف: "لا يمكن تسليم سلاح حزب الله بالقوة، نظرًا للدعم الشعبي الذي يتمتع به الحزب". وأضاف: "في لبنان، نتوخى الحذر لتجنب أي تصعيد قد يتحول إلى حرب أهلية أو سيناريوهات خطيرة أخرى". وصرّح عون مرارًا وتكرارًا بأن حزب الله يتعاون مع بنود اتفاق وقف إطلاق النار، وهو أمرٌ يقول خلف إنه ينعكس في انتشار الجيش في الجنوب. ويعتقد خلف أن إسرائيل تستغل عدم إعلان الجيش سيطرته الكاملة على الجنوب كذريعة لمواصلة قصف ما تصفه بعناصر ومواقع لحزب الله، بما في ذلك العاصمة بيروت".
وتابع الموقع، "في حين لا يزال مستقبل ترسانة حزب الله غامضًا، يعتقد قصير أن الحزب يُعيد تقييم دوره حاليًا بعد حربه مع إسرائيل وسقوط حليفه بشار الأسد في سوريا. وقال: "نشهد رؤية جديدة للحزب، لكن مستقبل سلاحه مرتبط بالاحتلال الإسرائيلي والحوار الوطني". وأضاف: "تركز هذه الرؤية على دور حزب الله داخل لبنان، ودعمه للحكومة والجيش اللبنانيين، والتزامه باتفاق الطائف"."