الاعتراف بـ«السكري الخامس» 

الاعتراف بـ«السكري الخامس» 
الاعتراف بـ«السكري الخامس» 

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
الاعتراف بـ«السكري الخامس» , اليوم الأربعاء 28 مايو 2025 01:45 صباحاً

تداولت وسائل الإعلام بكل قنواته قبل أيام خبرا مفاده: أعلن الاتحاد الدولي للسكري رسميا عن مرض «داء السكري من النوع الخامس أو سكري النضج المبكر لدى الشباب (MODY)»، إذ يعتقد أن هذا النوع النادر من داء السكري يصيب نحو 25 مليون شخص حول العالم، وينجم عن انخفاض إنتاج الإنسولين الناتج عن «سوء التغذية» لدى المراهقين والشباب النحفاء الذين يعانون من سوء التغذية، وقد اعترف العلماء رسميا بهذا النوع الذي لا يرتبط بالسمنة بل بسوء التغذية، وذلك بعد عقود من رصده لأول مرة في الدول النامية.

لا شك أن تصنيف الاتحاد الدولي للسكري لهذا المرض يعد خطوة مهمة نحو زيادة الوعي لدى جميع أفراد المجتمعات في جميع دول العالم بمرض لا تتوقف مشاكله إلى حد ذلك المرض فقط، بل تمتد إلى مضاعفات تؤثر على جميع أعضاء الجسم الأخرى، وهذا الأمر الذي جعل داء السكري من أخطر الأمراض التي تواجه المجتمعات العالمية، وبذلك فإن الاكتشاف الجديد يزيد من مسؤولية وأهمية وعي الأفراد بإتباع النمط الصحي للحياة.

وحتى تكون الصورة أوضح لدى الجميع حول النمط الخامس للمرض فإن العلماء أوضحوا أنه شكل نادر وموروث من المرض، يتطور في أوائل سنوات المراهقة أو العشرينات لدى الأشخاص الذين لديهم طفرة جينية تنتقل من أحد الوالدين إلى الأبناء، وإذا كان أحد الوالدين يحمل الجين المتأثر، فإن احتمالية إصابة الأطفال به تبلغ 50%، ولا يُعزى هذا المرض إلى السمنة أو خيارات نمط الحياة، كما أن هذا المرض يُسبب خللا في وظائف خلايا بيتا البنكرياسية، ما يؤدي إلى نقص إنتاج الإنسولين، ونتيجة لعدم الاعتراف الرسمي بهذا المرض طوال الفترة السابقة لم تُدرس هذه الحالة جيدا، وشُخِّصت بشكل خاطئ.

أما ما يخص أعراض السكري من النوع الخامس فهي أعراض الإصابة نفسها بمرض السكري بأنواعه كافة، وتشمل العطش الشديد، التبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد، وخاصة في الليل، التعب الشديد، فقدان الوزن، ضعف العضلات، عدم وضوح الرؤية.

وفي الواقع ما زال هناك خلط كبير لدى الكثيرين في التفريق بين النمطين الأول والثاني اللذين يعدان أشهر أنواع السكري المعروفة بغض النظر عن سكري الحمل،  فالسكري النوع الأول يحدث بسبب مهاجمة جهاز المناعة في الجسم عن طريق الخطأ للخلايا المنتجة للإنسولين في البنكرياس، ويمكن أن يحدث هذا التفاعل المناعي الذاتي في أي عمر، من الطفولة إلى الشيخوخة، ولا يرتبط بالنظام الغذائي أو نمط الحياة، بدلا من ذلك من المحتمل أن ينتج عن مزيج من الاستعداد الوراثي والمحفزات البيئية، مثل العدوى الفيروسية، ويتضمن العلاج علاجا بالإنسولين مدى الحياة، يُعطى عن طريق الحقن أو المضخات، بينما السكري النمط الثاني فهو أكثر انتشارا في جميع المجتمعات العالمية، وغالبا ما يرتبط بالسمنة وبارتفاع مؤشر كتلة الجسم، ومع ذلك يمكن أن يؤثر أيضا على الأشخاص ذوي الوزن الطبيعي، وخاصة أولئك الذين لديهم استعداد وراثي قوي، ويمكن أن يساعد تعزيز إنتاج الجسم للإنسولين في التحكم في مستويات السكر في الدم، كما تعزز بعض الأدوية إنتاج الإنسولين من البنكرياس، بينما تحسن أدوية أخرى حساسية الإنسولين.

وطالما أن الوقاية من الأمراض مرتبطة باتباع النمط الصحي فهنا يأتي التأكيد على أهمية اتباع العادات والسلوكيات والممارسات الصحية التي تهدف إلى الحفاظ على صحة الفرد بشكل شامل، بما في ذلك الصحة النفسية والجسدية والاجتماعية، ويشمل النمط الحياتي الصحي التغذية الصحية، والنشاط البدني المنتظم، والنوم الصحي، والتعامل الإيجابي مع الضغوط والتوترات، والابتعاد عن العادات السيئة كالتدخين، ممارسة الهوايات المحببة، ويشمل ذلك الترفيه، الحرص على تناول الماء بشكل جيد يوميا والحد من المشروبات السكرية ومشروبات الكافيين وخصوصا القهوة، وأيضا الاعتدال والموازنة بين جميع أمور الحياة (العمل، الحياة الاجتماعية، التغذية، الرياضة).

الخلاصة: اكتشاف النوع الخامس من داء السكري خطوة مهمة نحو زيادة التوعية بمرض لا تتوقف مشاكله إلى حد المرض فقط بل تمتد إلى مضاعفات تؤثر على جميع أعضاء الجسم الأخرى، وهذا الأمر جعل داء السكري من أخطر الأمراض التي تواجه مجتمعات العالم، ولتفادي مخاطر التعرض لداء السكري يجب اتباع النمط الصحي للحياة والذي يتضمن الأكل الصحي، النوم بساعاته وجودته، ممارسة الرياضة يوميا ولمدة نصف ساعة على أقل تقدير، تجنب جميع مصادر القلق والتوتر، الإقلاع عن التدخين، تجنب أو الحد من المشروبات السكرية ومشروبات الكافيين وتحديدا القهوة، وسلامة صحتكم.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق استشهاد 20 فلسطينيا في قصف إسرائيلي على مطعم وسوق شعبي غرب مدينة غزة
التالى قصة أزمة داخل "حزب الله".. تقريرٌ إسرائيلي يكشفها - خليج نيوز