سوريا: اعتقال نحو 100 شخص بينهم عناصر ينتمون لميليشيا “الفوج 47” سابقاً
شهد ريف حلب الشرقي تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث استهدفت قوات سوريا الديمقراطية بالصواريخ عدة مواقع تابعة لفصائل “الجيش الوطني” بالقرب من سد تشرين وجسر قره قوزاق.
وردت القوات التركية بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، بقصف مدفعي مكثف على قرية أصلانكي جنوبي مدينة عين العرب (كوباني)، ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية جسيمة في ممتلكاتهم.
ودارت مساء أمس اشتباكات عنيفة بين فصيل فرقة السلطان سليمان شاه “العمشات” من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية من جهة أخرى، على أطراف قرية قلقل، وتسللت قوات سوريا الديمقراطية باتجاه قرية السعيدين بريف حلب الشرقي ما أسفر عن مقتل 7 عناصر من فصيل “العمشات”.
على صعيد متصل، قصفت القوات التركية والفصائل الموالية لها بالمدفعية الثقيلة، مدينة عين العرب (كوباني) بريف حلب.
وفي منطقة الميادين بريف دير الزور، اندلعت اشتباكات بين قوات العمليات العسكرية في سوريا من جهة، وعناصر من نظام بشار الأسد السابق وتجار المخدرات من جهة أخرى.
وذكرت تقارير سورية أن الأمن العام التابع للعمليات العسكرية دفع بمزيد من القوات إلى منطقة الميادين في ريف دير الزور، التي تعد من أهم المناطق التي كانت تتمركز فيها ميليشيات تابعة لإيران.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن إدارة العمليات العسكرية نفذت، الجمعة، حملة دهم واسعة في مدينة البوكمال والقرى المحيطة بها، شملت قرى الجلاء والهري والدوير وصبيخان.
وجاءت هذه الحملة بعد انتهاء المهلة الممنوحة لعناصر النظام السابق والميليشيات الموالية له لتسوية أوضاعهم.
ووفقاً للمرصد السوري، فقد أسفرت الحملة عن اعتقال نحو 100 شخص، بينهم عناصر ينتمون لميليشيا “الفوج 47” سابقاً، بالإضافة إلى ضبط مستودع يحتوي على أسلحة وذخائر، بما في ذلك عبوات وألغام معدة للاستخدام في مناطق مدنية بهدف إثارة الفوضى وتهديد الأمن.
وأضاف المرصد: “تم الكشف عن تورط بعض المعتقلين في التخطيط لتنفيذ عمليات تستهدف قوات غرفة العمليات العسكرية، بناءً على أوامر من قيادات مرتبطة بالميليشيات الإيرانية”.
يأتي ذلك فيما قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، جير بيدرسون في جلسة مغلقة بمجلس الأمن، إن التصعيد في عدد من المناطق السورية أمر مثير للقلق.
وشدد بيدرسون على ضرورة “استعادة سيادة سوريا ووحدتها وسلامتها ووقف جميع أعمال العنف”.
وأضاف: “يجب أن يكون الانتقال السياسي بيد سوريا مع ضمان الحكم الموثوق وغير الطائفي والإصلاح الدستوري والانتخابات النزيهة ومشاركة المرأة”.
0 تعليق