«الإفتاء» تكشف أسرار معجزة الإسراء والمعراج.. هل كان بالروح أم بالجسد؟

الوطن 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نعرض لكم زوارنا أهم وأحدث الأخبار فى المقال الاتي:
«الإفتاء» تكشف أسرار معجزة الإسراء والمعراج.. هل كان بالروح أم بالجسد؟, اليوم السبت 25 يناير 2025 10:02 صباحاً

معجزة الإسراء والمعراج واحدة من أعظم الأحداث في تاريخ الإسلام، بعدما أكرم الله تعالى نبيه محمدًا صلى الله عليه وآله وسلم بهذه الرحلة المدهشة التي ربطت الأرض بالسماء في حدث فريد لا يعجز العقل عن استيعابه، ويتساءل كثيرون حول طبيعة هذا الحدث: هل كان المعراج روحيًا فقط أم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عُرج بجسده أيضًا؟ للإجابة على هذا السؤال، نستعرض الأدلة الشرعية التي توضح التفاصيل الدقيقة لهذه المعجزة.

الإسراء والمعراج

وأوضحت دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، أن القرآن الكريم تحدث عن الإسراء، إذ قال الله تعالى في سورة الإسراء

«سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ» [الإسراء: 1]، وهذه الآية تؤكد أن المعجزة حدثت بكلّ من الجسد والروح، لفظ «بِعَبْدِهِ» يُشير إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بكامل وجوده، روحًا وجسدًا، مما يعني أن الإسراء لم يكن مجرد رؤيا، بل كان حدثًا ماديًا حقيقيًا.

وأكدت الإفتاء، في فتوى إلكترونية لها عبر بوابتها الرسمية، حملت رقم 3426 أن جمهور العلماء المتخصصين في علوم الحديث والتفسير يتفقون على أن المعراج كان بالفعل بالروح والجسد معًا، فقد جاء في السنة النبوية الشريفة ما يُؤكد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عُرج به إلى السماوات العليا، حيث قابل العديد من الأنبياء في السماء الأولى والثانية والثالثة، ووصل إلى سدرة المنتهى، وهو موضع من أرفع أماكن الجنة، وهذا يُثبت أن المعراج لم يكن مجرد رؤية، بل كان واقعيًا حدثًا في عالم الشهادة.

قصة الإسراء والمعراج بالأدلة من السنة النبوية

وأضافت الدار أن هناك من الأحاديث التي وردت في هذا الصدد ما يرويها البخاري ومسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه، إذ قال: «أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أُسْرِيَ بي إلى السماء، فوجدتُ فيها إبراهيم وموسى وعيسى، فسلَّمْتُ عليهم، وأمَّا في السماء السابعة، فقد وصل النبي صلى الله عليه وسلم إلى مكان لم يصل إليه أحد من البشر»، هذه الأحاديث تؤكد أن المعراج كان يقظة وليس حلمًا أو رؤيا منامية.

الحكمة من المعراج

إلى جانب كونه تكريمًا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، كان المعراج وسيلة لرفع مقام النبي عليه الصلاة والسلام ولاطلاعه على عوالم عظيمة من آيات الله، فقد أظهرت الرحلة السماوية قدرات الله عز وجل وعظمته، وأكدت على مكانة النبي الكريم كأفضل الخلق. كما أن المعراج كان إعلانًا من الله عن قربه من نبيه، حيث قال تعالى في سورة النجم: 

﴿وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرَى ۞ عِندَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى ۞ عِندَهَا جَنَّةُ الْمَأْوَى ۞ إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ مَا يَغْشَى ۞ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ۞ لَقَدْ رَأَى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الْكُبْرَى﴾ [النجم: 13-18].

وأكدت الدار أن المعراج كان بالروح والجسد معًا، كما يثبت ذلك الكتاب والسنة، موضحة أن هذه المعجزة العظيمة هي دليل آخر على قدرة الله المطلقة على ما يشاء، وأنه لا شيء في الكون يعجزه، في الوقت نفسه، يجب على المسلمين أن يركزوا في دراسة المعجزات والآيات القرآنية الكريمة التي تفتح لهم أبوابًا واسعة من الفهم والتقوى، بدلًا من الانشغال في التفاصيل التي قد تشغلهم عن الأهم في حياتهم الدينية والدنيوية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق