Advertisement
لا يزال الحديث مبكرا حول حراك المستقبل في المراحل التالية،كما حول التحالفات في هذه الإستحقاقات، مع العلم أن هناك ثوابت غير قابلة للتبدل .
استقرار الحريري في بيروت لفترة من الوقت ومتابعته عن كثب للتطورات يساعد في بلورة صورة بشأن هذا الحراك، هو ما تشير إليه اوساط قريبة من تيار المستقبل
ل"لبنان٢٤" وتقول أن هذه الفترة مخصصة لسلسلة لقاءات يعقدها الحريري مع شخصيات سياسية مقربة منه ومع جمعيات من مختلف المناطق اللبنانية وهي لقاءات ترحيبية بالعودة والاستماع إلى مقارباته وبرنامجه وكيفية الإنخراط مجددا في العمل السياسي والتحضيرات لذلك، مؤكدة أن الحشد الشعبي الذي كان حاضرا في ذكرى الرابع عشر من شباط كفيل بتأكيد رغبة جماهير المستقبل في هذه العودة بعد انكفاء فرضته الظروف.
ومنعا لحرق المراحل، قد تكون هناك خطوات متتالية وفق ما توضح هذه الأوساط، إذ تلفت إلى أن لهذه العودة أسسا وقواعد ولا يراد إلا أن تكون بزخم كبير، وأن تحقق النتائج المرجوة وهذه رغبة من الحريري نفسه الذي لن يتسرع في أية خطوة مستقبلية، معلنة ان الظروف التي أملت هذه العودة ليست في وارد أن تخضع لتغيير ومبدأ العودة بدوره غير قابل لأي تبديل ،معتبرة أنه ستكون الحريري إطلالات في الوقت المناسب حيث يعلن ما يجب إعلانه من مواقف.
وتوضح هذه الأوساط أن مجموعة من الأصدقاء وفريق عمل سيحيط بالحريري حيث سيتم تكثيف النشاطات من أجل ترتيب أولويات العمل وتمكين مسؤولي وكوادر المستقبل في المناطق اللبنانية من استئناف العمل مواكبة لأية تحضيرات حول الاستحقاقات المرتقبة بكثير من الترتيب .
مع عودة الحريري مجددا إلى العمل السياسي فأن أكثر من سؤال يدور على الساحة السنيّة حول الدور المقبل الذي يضطلع به وتموضع تيار المستقبل في هذا الفصل الجديد.