خليج نيوز

مع تجدد القصف.. إسرائيل تسمح بدخول كمية من المساعدات الغذائية إلى غزة - خليج نيوز

الأمم المتحدة تحذر من تفاقم الوضع الإنساني في غزة

في ظل تجدد الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة والوضع الإنساني الذي يعيسه المدنيون.. أعلنت إسرائيل، أنها ستسمح بدخول “كمية أساسية” من الغذاء إلى القطاع، في إطار مواصلة هجومها الذي أُطلقت عليه اسم عملية”عربات جدعون”.

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، إن بلاده تفعل ذلك “بدافع الحاجة العملياتية لتوسيع نطاق القتال لدحر حماس”.

وأضاف أن هذه المساعدات الغذائية “تهدف إلى منع تفاقم أزمة جوع في غزة، إذ إنها ستُعرّض العملية للخطر”.

وتابع أن إسرائيل “ستعمل على منع حماس من السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، وضمان عدم وصولها إلى إرهابيي حماس”.

الأمم المتحدة تحذر

وقبل إعلان إسرائيل أنها ستسمح بدخول “كمية أساسية من الغذاء” إلى قطاع غزة، حذّرت الأمم المتحدة من أن سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة بعد 19 شهرًا من الصراع والنزوح الجماعي، والذي تفاقم بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات لمدة 11 أسبوعًا.

ورحبت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي منظمة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة، ومكلفة بتوصيل المساعدات إلى القطاع، بالإعلان الإسرائيلي بشأن السماح بدخول المساعدات الغذائية إلى غزة كـ”آلية انتقالية” ريثما تعمل المؤسسة بكامل طاقتها.

وفي بيان له، قال المدير التنفيذي للمؤسسة، جيك وود: “نتوقع أن تكون آلية المساعدات الجديدة لمؤسسة غزة الإنسانية – بما في ذلك إنشاء أربعة مواقع توزيع آمنة أولية – جاهزة للعمل قبل نهاية الشهر”.

وتعرضت المنظمة الجديدة لانتقادات من كبار مسؤولي الإغاثة الإنسانية، الذين حذروا من أنها غير كافية، وقد تُعرّض المدنيين للخطر، بل وتشجع على تهجيرهم القسري.

وحذرت الأمم المتحدة من أن وجود المواقع الأولية فقط في جنوب ووسط غزة قد يُنظر إليه على أنه يُشجع هدف إسرائيل المُعلن بإجبار سكان غزة على مغادرة شمالها.

لكن المؤسسة تقول إنها طلبت من إسرائيل المساعدة في إنشاء نقاط توزيع في الشمال. كما حذرت الأمم المتحدة من أن تدخل الجيش الإسرائيلي في تأمين المواقع قد يُثني متلقي المساعدات.

ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قرار مكتب رئيس الوزراء بشأن المساعدات بأنه “خطأ فادح”، مؤكدًا أن أي مساعدات تدخل غزة “ستُغذي حماس بالتأكيد”.

مخاوف على حياة الرهائن

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن هجومه الجديد على غزة يجري “بالتنسيق الكامل” مع منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، وأن الجيش يحاول منع إلحاق الأذى بالرهائن المتبقين؛ لكن المنتدى استنكر العملية قائلاً إنها ستُعرّض حياة من لا يزالون محتجزين في القطاع للخطر.

وقال هاجاي ليفين، رئيس الفريق الصحي في المنتدى، والذي قالت المجموعة إنه شارك في إعداد تقرير عن المخاطر التي تُشكلها العملية الإسرائيلية الأخيرة على الرهائن: “السياسة الحالية هي قتل الأحياء ومحو الأموات. كل قصف، وكل تأخير، وكل تردد يزيد من الخطر. يواجه الرهائن الأحياء خطرًا مميتًا فوريًا، ونحن نخاطر بفقدان الأموات إلى الأبد”

وشنت القوات الإسرائيلية عملية برية واسعة النطاق في غزة، الأحد، بالإضافة إلى حملة جوية مكثفة، يقول مسؤولو الصحة في القطاع إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 100 شخص خلال الليل، وأغلقت آخر مستشفى عامل في شمال القطاع.

مفاوضات وقف إطلاق النار

وتأتي العملية البرية التي شنها الجيش الإسرائيلي في شمال وجنوب غزة في الوقت الذي يسعى فيه وسطاء دوليون إلى إحراز تقدم في محادثات وقف إطلاق النار.

وبدأت حماس وإسرائيل محادثات غير مباشرة في العاصمة القطرية الدوحة السبت، حيث أكد المسؤول الكبير في حماس، طاهر النونو، بدء “مفاوضات دون شروط مسبقة”، وفقًا لقناة الأقصى التابعة لحماس.

وفي حين أن هناك بعض التفاؤل حول المحادثات، إلا أن تحقيق تقدم يبدو غير مؤكد.

وأبدت إسرائيل الأحد انفتاحها على إنهاء الحرب في غزة إذا استسلمت حماس، وهو اقتراح من غير المرجح أن تقبله الحركة المسلحة.

مقتل عائلات بأكملها

في غضون ذلك، تُدقّ الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة بارزة ناقوس الخطر بشأن الهجوم الإسرائيلي الجديد على القطاع ، قائلةً إن المدنيين هم من يتحملون وطأة الهجوم.

وقُتل أكثر من 300 شخص وجُرح أكثر من 1000 آخرين بعد أن صعّدت إسرائيل غاراتها الجوية المكثفة منذ الخميس، وفقًا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية لهذا الأسبوع.

وقُتلت عائلات بأكملها أثناء نومها معًا، وفقًا لوزارة الصحة.

وفي منطقة المواصي جنوب قطاع غزة، قُتل طفل رضيع وشقيقاه الصغيران ووالداهما، الذين كانوا جميعاً في حالة حرجة.

أخبار متعلقة :