ناقش د.محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضوع الطلاق عبر الهاتف المحمول، موضحًا أن الطلاق في الإسلام يُعد أمرًا غير مرغوب فيه، ومستدلًا بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "لا يفرك مؤمن مؤمنته، إن كره منها خلقًا رضي منها آخر". 

أشار عبدالسميع، في حديثه عبر برنامج "فتاوى الناس" الذي يقدمه الإعلامي مهند السادات على قناة الناس، إلى أن الطلاق يجب أن يكون الخيار الأخير في حالة تعذر استمرار الحياة الزوجية، مضيفًا أن النظر إلى الإيجابيات في العلاقة الزوجية ضرورة مُلحّة، خصوصًا في حال وجود أطفال أو علاقة طويلة الأمد بين الزوجين. 

وشدد على أن الطلاق يجب أن يتم بحذر شديد، ذاكرًا حديث النبي: "أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير بأس فحرام عليها رائحة الجنة"، كما أشار إلى أن الطلاق عبر الهاتف المحمول يتطلب تحقيقًا دقيقًا، يشمل اللفظ والنية والقصد، إلى جانب الظروف المصاحبة لوقوع الطلاق. 

وأكد أن هذه المسائل تحتاج إلى مراجعة من قبل دار الإفتاء لتحديد صحة الطلاق من عدمه، مشددًا على أهمية التفكير العميق ومشاورة أهل العلم قبل اتخاذ قرار الطلاق، لضمان الالتزام بتعاليم الدين الإسلامي ومراعاة مصالح جميع الأطراف.