في الذكرى الثالثة لغزو أوكرانيا.. زيلينسكي مستعد للتخلي عن الرئاسة بشرط - خليج نيوز

أكثر من 46 ألف قتيل في أوكرانيا جراء الغزو الروسي

حلت الذكرى الثالثة للغزو الروسي على أوكرانيا.. وما يزال المسقبل غامضا، فالولايات المتحدة التي كانت بالأمس من أكبر وأهم الداعمين لكييف باتت اليوم ترى أنها عبئا ثقيلا وسببا في المشكلة.

وبنفس الوقت أبدى الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي استعداده “للتخلي” عن رئاسة البلاد، مقابل السلام.

وقال زيلينسكي إجابة على سؤال خلال مؤتمر صحفي: إن “إذا كانت هناك حاجة إلى ترك الكرسي، فأنا مستعد لفعل ذلك. ويمكنني الاستعاضة عنه بعضوية أوكرانيا في الناتو”.

وجاءت تصريحات الرئيس الأوكراني، بعد أن وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيلينسكي بأنه “دكتاتور يحكم بلا انتخابات” في وقت سابق من الأسبوع.

وعلّق الرئيس الأوكراني اقائلاً: “لم أشعر بالإهانة (بسبب تصريح ترامب)، إلا أن أي دكتاتور سيشعر بذلك”، مؤكداً أنه يركز حالياً على أمن أوكرانيا، لا على “حلم” أن يظل رئيساً لمدة عقد من الزمان.

في الذكرى الثالثة لغزو أوكرانيا.. زيلينسكي مستعد للتخلي عن الرئاسة بشرط

دعم أوروبي

يتوجه زعماء الاتحاد الأوروبي ودول أخرى إلى كييف اليوم الاثنين، لإبداء دعمهم لأوكرانيا وبحث الضمانات الأمنية.

ويُتوقع أن يحضر الاجتماع بشكل شخصي كل من رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، ورئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.

وأوضح زيلينسكي أن موضوع انضمام أوكرانيا إلى الناتو سيكون “على الطاولة” خلال الاجتماع، معبراً عن أمله في أن تكون المحادثات “نقطة تحول”.

وفيما يتعلق بترامب، أعرب زيلينسكي عن رغبته في أن يرى الرئيس الأمريكي شريكاً لأوكرانيا، وأكثر من مجرد وسيط بين كييف وموسكو.

وقال في المؤتمر الصحفي إنه يرغب “في أن يكون الأمر أكثر من مجرد وساطة، هذا ليس كافياً”.

يأتي ذلك في الوقت الذي يخشى فيه القادة السياسيون في أوروبا تهميش كييف خلال محادثات إنهاء الحرب.

كما سُئل زيلينسكي أيضاً عن الصفقة المحتملة التي طرحتها إدارة ترامب، لمنح الولايات المتحدة إمكانية الوصول إلى المعادن الأرضية النادرة الأوكرانية.

وأجاب زيلينسكي: “نحن نحرز تقدماً”، مضيفاً أن المسؤولين الأوكرانيين والأمريكيين على اتصال بشأن تلك الصفقة.

وأضاف الزعيم الأوكراني: “نحن مستعدون للمشاركة”، لكنه أوضح أن واشنطن تحتاج أولاً إلى ضمان أن ينهي الرئيس الروسي فلاديمير بوتن “هذه الحرب”.

في الذكرى الثالثة لغزو أوكرانيا.. زيلينسكي مستعد للتخلي عن الرئاسة بشرط

حرب المسيّرات

قال المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية يوري إغنات إن 267 طائرة مُسيرة روسية أطلِقَت في هجوم منسق على البلاد.

واستهدفت المُسيرات 13 منطقة حيث تم اعتراض العديد منها، لكن المُسيرات الأخرى تسببت في تدمير البنية التحتية وسقوط ثلاثة قتلى على الأقل، بحسب هيئة الطوارئ.

وذكرت القوات الجوية الأوكرانية أن 138 طائرة مُسيرة أسقطت، فيما لم تحدث 119 مُسيرة أخرى أي “تأثيرات سلبية”، ومرجخة ذلك إلى التشويش.

وفي كييف، كان الهجوم يعني ست ساعات من الإنذارات بغارات جوية.

وقال زيلينسكي في بيان، إن روسيا أطلقت 1150 طائرة مُسيرة و1400 قنبلة و35 صاروخاً هذا الأسبوع.

وأشاد الرئيس الأوكراني بهيئة الطوارئ الأوكرانية على استجابتها للهجوم الذي وقع مساء السبت، داعياً إلى ضرورة دعم أوروبا والولايات المتحدة، لتسهيل “سلام دائم وعادل”.

وفي منشور على إكس، قالت السيدة الأولى الأوكرانية أولينا زيلينسكا إن “مئات الطائرات المُسيرة جلبت الموت والدمار” خلال الليل.

وكتبت: “كانت ليلة أخرى من الانفجارات وحرق المنازل والسيارات والبنية التحتية المدمرة”.

ثلاثة أعوام من الحرب

خلال تلك الفترة، قتل وجرح الآلاف، وفقدت أوكرانيا جزءا من أراضيها واستطاعت استعادة بعضها بفضل المساعدات الغربية، وتحول الزخم العسكري تدريجيا لصالح روسيا خاصة خلال عام 2024 وبداية عام 2025 لكن مع خسائر بشرية ومادية كبيرة.

كان الرئيس الروسي قد توقع في بداية الحرب الاستيلاء على كامل أراضي أوكرانيا في غضون أيام، لكن المعارك استمرت ثلاث سنوات بشبب الهجمات المضادة التي شنتها أوكرانيا بعد تلقيها مساعدات من حلفائها الغربيين.

ويوضح معهد دراسات الحرب البحثي في واشنطن أن القوات الروسية تحتل حوالي 20 في المئة من أوكرانيا، تاركة 80 في المائة المتبقية تحت سيطرة أوكرانيا.

وبمعدل التقدم الحالي لتقدم القوات الروسية، سيستغرق الأمر أكثر من 83 عاما للاستيلاء على 80 في المئة المتبقية من أوكرانيا، على افتراض أن روسيا يمكن أن تتحمل خسائر بشرية هائلة إلى أجل غير مسمى.

وخلال 3 سنوات، لم يحدث تدمير لأغلب المدن الأوكرانية الكبرى مثل كييف ولفيف ودنيبرو وأوديسا، وظلت المدن في جميع أنحاء 80 في المئة من أوكرانيا التي لم تحتلها القوات الروسية دون ضرر كبير.

وتختلف التقديرات بشأن الخسائر البشرية الأوكرانية. الرئيس الأوكراني قدر عدد القتلى في صفوف الجيش بنحو 46 ألفا والجرحى بـ 390 ألفا.

وقدر مسؤولون أمريكيون الخسائر الأوكرانية بين 60 ألف و70 ألفا، وقدرت الأمم المتحدة مقتل وإصابة أكثر من 40 ألف مدني.

في الذكرى الثالثة لغزو أوكرانيا.. زيلينسكي مستعد للتخلي عن الرئاسة بشرط

عدد كبير من النازحين

ووفق المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فإن هناك 10.6 ملايين أوكراني نازح، وهو ما يمثل نحور ربع سكان البلاد قبل الحرب.

وداخل أوكرانيا، نزح 3.7 مليون، بينما هناك 6.9 مليون لاجئ أو طالب لجوء في الخارج، منهم 6.3 مليون في أوروبا و560 ألفا خارجها.

والغالبية العظمى من اللاجئين والنازحين هم من النساء.

وتضرر أو دمر أكثر من مليوني منزل في جميع أنحاء أوكرانيا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سازگارا لأخبار الآن : زلزال سقوط الأسد يهز عرش خامنئي ويفكك شبكات إيران - خليج نيوز
التالى "حزب الله" كان يستعدّ لـ"غزو إسرائيل".. اكتشفوا آخر تقرير! - خليج نيوز