المرصد٢٨٧| هل تكون كابول الثانية؟ صوماليون يتوقعون سقوط مقديشو - خليج نيوز

سيناريو كابول في مقديشو

أهلاً بكم إلى حلقة هذا الأسبوع من المرصد نغطي فيها الفترة من ١٠ إلى ١٦ أبريل ٢٠٢٥. إلى العناوين:

  • هل تكون ”كابول الثانية“؟ صوماليون يتوقعون ”سقوط“ مقديشو في يد شباب القاعدية بحلول يونيو
  • لماذا تسلح إيران مافيا المخدرات الأوروبية؟ الصحفي الاستقصائي تام حسين يستعرض هذا التاريخ من السياسة الخارجية الإيرانية في تحقيق لـ New Lines Magazine.
  • تركيا تدرس مشروعاً لتصنيف الإرهابيين باستخدام الذكاء الصناعي
  • زينبيات … الشرطة النسوية في خدمة الحوثي. تحقيق لـ دعاء محمد في Carnegie Endowment
  • ولماذا ما زال الساحل أخطر جبهة على مستقبل سوريا؟

ضيف الأسبوع، الدكتور بسام صهيوني، سياسي سوري. وزير التربية والتعليم في حكومة الإنقاذ في إدلب من ٢٠٢٠ إلى ٢٠٢١. رئيس مجلس الشورى العام ٢٠١٩/ ٢٠٢٠. ورئيس الهيئة التأسيسية للمؤتمر السوري العام ٢٠١٧ / ٢٠١٨. وكان ضمن من مجموعة قليلة أسست حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام التي لا تزال تتُخذ نموذجاً لقدرة حكام سوريا الجدد على الحكم.

سيناريو كابول في مقديشو

تطورت الأحداث في الصومال إلى درجة أن شخصيات وازنة هناك باتت تتوقع سيطرة جماعة شباب الموالية للقاعدة على البلد بحلول يونيو المقبل على أقصى تقدير في سيناريو يشبهه كثيرون بسيناريو طالبان في أفغانستان.

كل يوم، تتسع رقعة سيطرة الجماعة في جنوب الصومال باستحواذها على مناطق كانت خسرتها في ٢٠٢٢. في فترة الرصد، سيطرت الجماعة على بلدة أدان يبال Adan Yabaal الاستراتيجية في ولاية شبيلي الوسطى شمال العاصمة مقديشو. في هذه البلدة قاعدة عسكرية مهمة تشكل العمود الفقري لدعم القوات الحكومية لوجستياً. بعد أقل من ٢٤ ساعة، وفي صباح الخميس ١٧ أبريل، أُعلن عن أن شباب شنوا هجوماً واسعاً قرب مدينة بيدوة Baidoa في المنطقة الإدارية المعروفة بـ باي Baay شرق العاصمة. وبهذا تكون شباب فتحت جبهة رابعة تحيط بمقدشيو: شبيلي الوسطى – شمالاً، باي – شرقاً، هيران – شمال غرب، وشبيلي السفلى – جنوباً.

موقع Baidoa Online وصف هذا الحدث بالتوسع الاسترايتيجي الذي ”يشكل ضغطاً على القوات الحكومية الصومالية، ويُعقد عمليات مكافحة الإرهاب.“

هذه التطورات جعلت بعض السياسيين الصوماليين يحذرون من انهيار الدولة في سيناريو شبيح بانهيار أفغانستان في أغسطس ٢٠٢١. فيصل علي وارابي، وهو من سياسيي صوماليلاند غير المعترف بها والمعارضة لمقديشو، رأى في حسابه على إكس أنه سيتم التوصل إلى اتفاق مع أمريكا تُسلَّم فيه الصومال لشباب شريطة نبذ القاعدة، وطرد المقاتلين الأجانب، واستجلاب مستشارين من طالبان لمساعدة شباب على الحكم.

رد على هذا الكلام محمد إبراهيم معلمو، عضو البرلمان الفدرالي الصومالي، الذي وصفه بالمهين والخطير. وقال إنه يهدف إلى ”شرعنة“ شباب ”المسؤولة عن قتل آلاف الصوماليين الأبرياء.“

في موازاة ذلك، أعلن مركز استهداف تمويل الإرهاب المؤلف من دول خليجية زائد أمريكا، فرض عقوبات على ١٥ صومالياً لضلوعهم في نشاطات تخدم جماعة شباب. المستهدفون هم قياديون وأعضاء في شباب ينشطون في جنوب البلاد. نشاطاتهم تضم التمويل بفرض الأتاوات على السكان المحليين وتقديم الإسناد الحربي بتصنيع وزرع العبوات الناسفة. موقع المركز TFTC يوفر ملخصاً عن المستهدفين بالعقوبات.

المرصد٢٨٧| هل تكون كابول الثانية؟ صوماليون يتوقعون سقوط مقديشو

المافيا .. ذراع إيران في الخارج

ما الذي يجعل عصابة مخدرات في بلد أوروبي تهاجم السفارة الإسرائيلية هناك؟ هل أصبح تجار المخدرات في أوروبا فجأة مؤيدين للقضية الفلسيطنية؟ سؤال طرحه تام حسين، الصحفي الاستقصائي البريطاني في مقال نشره موقع مجلة Newlines. الجواب في العنوان: ”كيف تسلح إيران عالم الجريمة الخفي في أوروبا؟“

ينطلق حسين من هجمات أخيرة ضد مصالح إسرائيلية في السويد والدنمارك، عُزيت إلى عصابة اسمها Foxtrot يتزعمها إيراني كردي الأصل اسمه راوا مجيد Rawa Majid.

لجأت عائلة مجيد، إلى السويد في الثمانينيات إبان الحرب العراقية الإيرانية. تحوّل إلى الجريمة في سن مبكرة وصار يُعرف في أوساط مافيا المخدرات في شمال أوروبا بالثعلب الكردي. ينقل حسين أن مجيد معروف أيضاً بقسوته؛ ومن ذلك أن أمر بقتل والدة صديقه عندما قرر الاستقلال عنه في ٢٠٢٣.

يقول حسين إن شخصاً كهذا يُعد ”مرشحاً مثالثاً“ لتنفيذ نشاطات نيابة عن إيران في الخارج. ”فهو خيار رخيص وفعال؛“ ومن ذلك أنه معروف باستقطابه الأطفال وتجنيدهم لتنفيذ اغتيالات مستغلاً القوانين الأوروبية التي تتساهل في الحكم على المراهقين.

وأمثال مجيد كثر في دفتر حساب إيران. ومن هنا يستعرض حسين تاريخ نظام الملالي في شراء خدمات مافيات وكارتيلات المخدرات في أوروبا والعالم للقيام باغتيالات أو خطف أو تخريب بالنيابة. ويُرجع ذلك إلى استراتيجية اعتمدتها إيران بهدف تجاوز العقوبات الاقتصادية. فمن ناحية يحتاج هذا النظام إلى تغذية ماكينته الحربية؛ ومن ناحية أخرى يحتاج إلى القضاء على معارضيه في الداخل والخارج. وهكذا تحولت هذه العصابات المجرمة إلى أدوات تخدم السياسة الخارجية الإيرانية من دون أن يكون لإيران دور مباشر أو أثر واضح. فهي ”كما الماء.“

من الكارتيلات المعروفة بعلاقاتها الإيرانية: كيناهان Kinahan في إيرلندا المتخصصين في المخدرات وغسيل الأموال؛ بالإضافة إلى ياكوزا Yakuza في اليابان، وموكرو Mocro في هولندا؛ وآخرين في أمريكا الجنوبية وشرق أوروبا.

هل يتبنأ الذكاء الصناعي بالجريمة؟

هل ينجح الذكاء الصناعي في التنبؤ بالجريمة أو في كشف نشاطات إرهابية خفية من خلال تتبع نمط من السلوك لدى أفراد مستهدفين؟ في مارس الماضي، قدمت شركة Fujitsu اليابانية نموذجاً للتنبؤ بالجريمة من خلال دراسة السلوك البشري بحسب ما يظهر في كاميرات المراقبة CCTV.

لكن المشروع التركي المُعلن عنه هذا الشهر يبدو أكثر خطورة، في ٨ أبريل، قدمت وزارة العدل التركية إلى البرلمان مقترحاً بعنوان ”مشروع التنبؤ التنظيمي CBS“ يهدف إلى التعرف ”آلياً“ على علاقات محتملة بين منظمات مصنفة إرهابية وأفراد مذكورين في قضايا نظر فيها القضاء. وعليه سيُربط هذا المشروع بقاعدة بيانات النظام العدلي التركي.

المشكلة هنا هي التخوف من أن ذلك سيضع أبرياء في خانة الإرهاب بلا حق. فهذا النموذج يعتمد في نهاية الأمر على خوارزميات تخرج باستنتاجات بناء على البيانات المقدمة لها – أو المستخدمة في تدريب هذا النموذج من الذكاء الصناعي. وعليه، ستتكون عند هذه الخوارزميات أنماط قد تكون متحيزة بحيث لا تعتبر جوانب أخرى في المسألة المنظورة مثل عدم توفر بيانات كافية أو الحاجة إلى تدخل بشري. يمكن تشبيه هذا بما يحدث في حواسيبنا الشخصية عندما نشاهد محتوى معيناً على الإنترنت فترة من الوقت أو عندما يتكرر هذا المحتوى في Reels مثلاً. عندها تعتقد الخوارزميات أن هذا المحتوى يروق لنا، فتكثف عرض ما يشببه حتى إن لم نرغب به. وهكذا، يتخوف خبراء من أن نتائج نموذج الذكاء الصناعي هذا ستكون بمثابة الحكم المسبق على أفراد بما ينتهك حقهم في محاكمة عادلة.

وزارة العدل التركية تقر بأن حياد هذا المشروع محكوم بمقدار حياد البيانات التي يُغذّاها وهذا أمر لا يكفي لضمان شفافية الحكم. لكنها تصر على أن دور هذه المشروع يتقصر على تقديم نتائج تساعد في تثبيت أو نقض قرارات يتخذها القضاء. وهنا تبرز مشكلة أخرى تتعلق بفهم القضاة للمنطق وراء البيانات التي يعمل بموجبها هذا المشروع. CBS ليس المشورع الوحيد الذي يعتمد الذكاء الصناعي في وزارة العدل التركية، فثمة ثمانية مشارع أخرى.

المرصد٢٨٧| هل تكون كابول الثانية؟ صوماليون يتوقعون سقوط مقديشو

زينيبيات

بتنا نعرف عن لواء زينبيون، أو حزب الله باكستان – مقاتلون من شيعة باكستان قاتلوا نيابة عن إيران في سوريا والعراق حتى ٢٠٢٤. لكن ماذا عن زينبيات؟ هن أيضاً تبعٌ لإيران ولكن في اليمن. في فترة الرصد، لفت تحقيق في موقع منظمة Carnegie Endowmnet عن جهاز أمني يتألف من النساء ويستهدف النساء والولدان يتبع الحوثيين.

التحقيق الذي كتبته اليمنية دعاء محمد يفصل تاريخ هذه الكتيبة النسوية التي تأسست في صعدة قبل عشر سنوات تقريباً. أول ظهور علني لها كان في ٢٠١٧، في استعراض عسكري بصنعاء بعد سيطرة الحوثيين.

يلفت في هذا التحقيق أن النساء في هذا الكتيبة تدربن ”على بروتوكولات الحرس الثوري الإيراني“ في صنعاء ولبنان وإيران .

يلفت أيضاً أنها تتألف من فتيات ونساء ”ينتمين إلى طبقات هشة أو من المهمشين – وهو لفظ يُطلق على اليمنيين من أصول إفريقية والذين يتعرضون لتمييز عنصري.“ لكن القيادة تعود إلى زوجات وشقيقات قياديين متنفذين في جماعة الحوثي.

في نهاية ٢٠٢٠، مُنحت عناصر الكتيبة رتباً عسكرية وأوكلن وظائف في الجبهة مقابل أجر.

تضطلع هذه الكتيبة بمهام تراوح بين تجنيد النساء والأطفال، إلى تعقب وتعذيب المعارضات وحتى جمع التبرعات. في نهاية ٢٠٢٤، جمعت الكتيبة ١٠٠ ألف دولار ضمن حملة لحشد المجهود الحربي بعد حرب غزة في ٧ أكتوبر ٢٠٢٣.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مباراة كرة قدم في ليبيا تتحول إلى عنف ودهس - خليج نيوز
التالى هذا ما تحتاج إليه الحكومة لكسب ثقة الناس - خليج نيوز