ذكرت صحيفة "The Hill" الأميركية أنه "مع استمرار إسرائيل في تفكيك حماس، فقد قللت أيضًا بشكل كبير من فعالية وكيل آخر لإيران، حزب الله، وأغلقت حدود لبنان مع سوريا. ومع زعزعة استقرار حزب الله، أصبح هناك فرصة في سوريا. فقد اغتنمت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة سابقًا، هيئة تحرير الشام، الفرصة لشن هجوم طال انتظاره على بشار الأسد، مما أدى إلى سقوط نظامه في غضون 10 أيام. لقد أصبح المتمردون الآن يسيطرون بشكل كامل على سوريا، ومع اللجوء "الإنساني" للأسد في روسيا، تقلصت مجموعة الوكلاء الإقليميين لإيران بشكل كبير. ومثل أحجار الدومينو التي تضرب بعضها البعض، تم تقويض الطموحات الإقليمية للنفوذ الإيراني بشكل خطير".
وبحسب الصحيفة، "تقف إيران الآن عند مفترق طرق. فإما أن تتبنى "السياسة الواقعية" من خلال المفاوضات العملية الواقعية مع الغرب، أو أن "تخاطر" في سعيها إلى أن تصبح قوة نووية. في الآونة الأخيرة، كرر كبير مفتشي الأمم المتحدة النوويين رافائيل غروسي قلقه: كانت إيران تزيد من مخزوناتها من اليورانيوم المنقى وكانت قريبة بشكل خطير من التركيز المطلوب للأسلحة النووية. وفي الوقت نفسه تقريبًا، دعا المفاوض النووي الإيراني السابق محمد جواد ظريف إلى استئناف المناقشات بشأن البرنامج النووي للبلاد. ظاهريًا، يسعى الرئيس الإيراني الجديد "المنفتح" مسعود بزشكيا الى "التعامل بشكل بناء مع الغرب". إن آفاق إيران، من خلال "محور المقاومة" الذي لم يعد جوهريًا، معرضة للخطر بشكل كبير في أفضل الأحوال، فهل تختار المسار الأكثر ترجيحًا لـ "السياسة الواقعية" أم تخاطر في مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب؟"
وتابعت الصحيفة، "لقد انتهجت إيران سياسة خارجية أقل تطرفاً مع الغرب من قبل، خلال رئاسة علي رفسنجاني، حيث أظهرت سلوكاً أكثر ودية، ومن الممكن أن تؤتي سياسة مماثلة ثمارها مرة أخرى مع بزشكيان. والسؤال المطروح أمامنا ذو شقين، هل تختار إيران بحكمة؟ وهل يعطي ترامب "السياسة الواقعية" فرصة "لتؤتي ثمارها"، إذا اختارت إيران ذلك؟ كان السيناتور ماركو روبيو، المرشح الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الخارجية، صريحاً للغاية بشأن تقديره للمخاطر التي تشكلها إيران. ومن خلال استشعاره لضعف إيران، فمن الممكن أن يقبل الرئيس المنتخب ترامب ليس أقل من الانسحاب الكامل من برنامجها النووي".
وأضافت الصحيفة، "إن الأمل قائم في أن تسود الإدارة الجديدة رؤى أكثر هدوءاً وعقلانية، وعلى هذا فإن زعماء إيران ليسوا راغبين في التخلي عن البرنامج النووي الذي راهنت عليه البلاد كثيراً من أجل اكتساب الاحترام والقوة. ولكن يظل هناك احتمال بأن تتبنى إيران نهجاً أكثر معقولية في خطابها مع الغرب وربما تحتفظ ببرنامجها النووي للاستخدام المحلي فقط. وهذا من شأنه أن يسمح لإيران بالحفاظ على ماء وجهها. واليوم يتفق خبراء الشرق الأوسط على أن الصين، وليس إيران، تشكل التهديد الأبرز لواشنطن. فقد حشد الإيرانيون أعداداً كبيرة من الناس من أجل الديمقراطية رداً على الانتخابات الرئاسية في عام 2009. ورغم أن التاريخ ليس كافياً للدفاع عن المصالح الوطنية، فلا ينبغي لنا أن ننسى أن الولايات المتحدة وبريطانيا، وفقاً لوثائق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي رفعت عنها السرية، كانتا الدولتين اللتين حرمتا إيران من الديمقراطية من قبل من خلال انقلاب خططت له وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والمخابرات البريطانية".
وبحسب الصحيفة، "في غياب الأسد، لا يوجد سبب يذكر لإيران لملاحقة أجندة "نووية" سياسية بديلة. ونظراً للقدرات العسكرية النووية والتقليدية المتفوقة التي تتمتع بها إسرائيل، ووصول الرئيس المنتخب ترامب المتوقع، فإن "السياسة الواقعية" هي الخيار الأفضل لإيران. وإذا شعرت إسرائيل بأن إيران تختار أجندة نووية، فلن تتردد، مع أو بدون موافقة الولايات المتحدة، في القضاء على المنشآت النووية الإيرانية. وعلاوة على ذلك، تدرك إيران تمام الإدراك مخاوف إسرائيل وقدراتها، إذا ما تخلت عن حل "واقعي" لمعضلة سياسية تواجهها. ومن خلال المبادرات الدبلوماسية الصحيحة من جانب إدارة ترامب، يمكن إدخال إيران في فلك العلاقات الثنائية البناءة مع الغرب، وهناك عدة شروط أساسية للسماح لإيران والولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق نووي مستدام مع السماح لكل منهما بالزعم بالفضل في النجاح".
وتابعت الصحيفة، "يتعين على إدارة ترامب أن تعيد إحياء المحادثات مع إيران من خلال المفاوضات المباشرة مع بزشكيان لتشمل التحقق من البرنامج النووي الإيراني، ولابد أن تحصل إيران على تخفيف العقوبات. ونتيجة لهذا الإنجاز، يتعين على دول الخليج الفارسي أن تنشئ منطقة خالية من الأسلحة النووية في المنطقة كخطوة أولى نحو الأمن الجماعي. ويتعين على الولايات المتحدة أن تختتم الجهود من خلال المزيد من المفاوضات لتعزيز اتفاق شامل بين بلدان المنطقة لإنشاء آلية متكاملة نحو الأمن المتبادل والتعاون".
وختمت الصحيفة، "تواجه إدارة ترامب فرصة هائلة لتحقيق إمكانيات هائلة، ولكنها تواجه في الوقت نفسه خطرا كبيرا. والآن يتعين عليها بدلا أن تسعى إلى تحقيق ما يصب في مصلحة أميركا "على المدى البعيد"."
Advertisement
وتابعت الصحيفة، "لقد انتهجت إيران سياسة خارجية أقل تطرفاً مع الغرب من قبل، خلال رئاسة علي رفسنجاني، حيث أظهرت سلوكاً أكثر ودية، ومن الممكن أن تؤتي سياسة مماثلة ثمارها مرة أخرى مع بزشكيان. والسؤال المطروح أمامنا ذو شقين، هل تختار إيران بحكمة؟ وهل يعطي ترامب "السياسة الواقعية" فرصة "لتؤتي ثمارها"، إذا اختارت إيران ذلك؟ كان السيناتور ماركو روبيو، المرشح الذي اختاره ترامب لمنصب وزير الخارجية، صريحاً للغاية بشأن تقديره للمخاطر التي تشكلها إيران. ومن خلال استشعاره لضعف إيران، فمن الممكن أن يقبل الرئيس المنتخب ترامب ليس أقل من الانسحاب الكامل من برنامجها النووي".
وأضافت الصحيفة، "إن الأمل قائم في أن تسود الإدارة الجديدة رؤى أكثر هدوءاً وعقلانية، وعلى هذا فإن زعماء إيران ليسوا راغبين في التخلي عن البرنامج النووي الذي راهنت عليه البلاد كثيراً من أجل اكتساب الاحترام والقوة. ولكن يظل هناك احتمال بأن تتبنى إيران نهجاً أكثر معقولية في خطابها مع الغرب وربما تحتفظ ببرنامجها النووي للاستخدام المحلي فقط. وهذا من شأنه أن يسمح لإيران بالحفاظ على ماء وجهها. واليوم يتفق خبراء الشرق الأوسط على أن الصين، وليس إيران، تشكل التهديد الأبرز لواشنطن. فقد حشد الإيرانيون أعداداً كبيرة من الناس من أجل الديمقراطية رداً على الانتخابات الرئاسية في عام 2009. ورغم أن التاريخ ليس كافياً للدفاع عن المصالح الوطنية، فلا ينبغي لنا أن ننسى أن الولايات المتحدة وبريطانيا، وفقاً لوثائق وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية التي رفعت عنها السرية، كانتا الدولتين اللتين حرمتا إيران من الديمقراطية من قبل من خلال انقلاب خططت له وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية والمخابرات البريطانية".
وبحسب الصحيفة، "في غياب الأسد، لا يوجد سبب يذكر لإيران لملاحقة أجندة "نووية" سياسية بديلة. ونظراً للقدرات العسكرية النووية والتقليدية المتفوقة التي تتمتع بها إسرائيل، ووصول الرئيس المنتخب ترامب المتوقع، فإن "السياسة الواقعية" هي الخيار الأفضل لإيران. وإذا شعرت إسرائيل بأن إيران تختار أجندة نووية، فلن تتردد، مع أو بدون موافقة الولايات المتحدة، في القضاء على المنشآت النووية الإيرانية. وعلاوة على ذلك، تدرك إيران تمام الإدراك مخاوف إسرائيل وقدراتها، إذا ما تخلت عن حل "واقعي" لمعضلة سياسية تواجهها. ومن خلال المبادرات الدبلوماسية الصحيحة من جانب إدارة ترامب، يمكن إدخال إيران في فلك العلاقات الثنائية البناءة مع الغرب، وهناك عدة شروط أساسية للسماح لإيران والولايات المتحدة بالتوصل إلى اتفاق نووي مستدام مع السماح لكل منهما بالزعم بالفضل في النجاح".
وتابعت الصحيفة، "يتعين على إدارة ترامب أن تعيد إحياء المحادثات مع إيران من خلال المفاوضات المباشرة مع بزشكيان لتشمل التحقق من البرنامج النووي الإيراني، ولابد أن تحصل إيران على تخفيف العقوبات. ونتيجة لهذا الإنجاز، يتعين على دول الخليج الفارسي أن تنشئ منطقة خالية من الأسلحة النووية في المنطقة كخطوة أولى نحو الأمن الجماعي. ويتعين على الولايات المتحدة أن تختتم الجهود من خلال المزيد من المفاوضات لتعزيز اتفاق شامل بين بلدان المنطقة لإنشاء آلية متكاملة نحو الأمن المتبادل والتعاون".
وختمت الصحيفة، "تواجه إدارة ترامب فرصة هائلة لتحقيق إمكانيات هائلة، ولكنها تواجه في الوقت نفسه خطرا كبيرا. والآن يتعين عليها بدلا أن تسعى إلى تحقيق ما يصب في مصلحة أميركا "على المدى البعيد"."
0 تعليق